skip to Main Content

الذاكرة المنسية: صفحات من تاريخ دمشق

الثورة السورية الكبرى (1925)

في عام 1925، اندلعت الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي، حيث خاض الثوار معارك شرسة في جبل العرب ودمشق. ردّ الفرنسيون بوحشية، فقصفوا العاصمة بالطائرات، مما ألحق دمارًا هائلًا بأحيائها، أبرزها حي سيدي عامود، الذي عُرف منذ ذلك الحين باسم الحريقة، بسبب الحريق الذي دمره بالكامل.


استقلال لم يدم طويلاً

رغم إعلان استقلال سوريا، إلا أن القوى الاستعمارية لم تتركها تنعم به. ففي صيف 1920، وبعد اتفاق سايكس بيكو، نزلت القوات الفرنسية إلى الشواطئ السورية وتقدمت نحو دمشق. تصدى لهم الجيش العربي بقيادة يوسف العظمة في معركة ميسلون، حيث استشهد العظمة بعد قتال بطولي، ودخلت القوات الفرنسية إلى دمشق، معلنةً بداية عهد الانتداب الفرنسي.


دخول القوات العربية بقيادة الأمير فيصل (1918)

في يناير 1918، دخلت القوات العربية بقيادة الأمير فيصل إلى دمشق، مدعومة من الجيش البريطاني، لتنهي أربعة قرون من الحكم العثماني. وفي مارس 1920، انعقد المؤتمر السوري العام، الذي أعلن استقلال سوريا العربية ونادى بفيصل ملكًا عليها.


فيضان نهر بردى في ثلاثينيات القرن العشرين

تُظهر إحدى الصور التاريخية مشهدًا نادرًا لفيضان نهر بردى مقابل التكية السليمانية في ثلاثينيات القرن الماضي. وسط المياه المتدفقة، تمر عربة خيل، بينما يقف الناس على حافة الطريق في انتظار فرصة للعبور بأمان.


ساحة الجسر الأبيض

تعود هذه الصورة إلى الربع الأول من القرن العشرين، حيث تظهر ساحة الجسر الأبيض، وتُشاهد فيها مئذنة جامع الماردانية على اليسار، بينما تنتشر عربات الخيل في الطرقات، وتعكس أجواء المدينة النابضة بالحياة في تلك الحقبة.


محيط التكية السليمانية

في صورة جوية نادرة من ثلاثينيات القرن العشرين، يظهر مبنى التكية السليمانية على ضفاف نهر بردى، محاطًا بالعديد من المعالم البارزة، مثل مدرّج جامعة دمشق، المشفى الوطني (مشفى الغرباء)، ودار المعلمين (وزارة السياحة حاليًا). إلى اليسار، تظهر الأرض التي أصبحت فيما بعد حديقة المتحف الوطني.


ساحة السبع بحرات في أربعينيات القرن العشرين

في وسط الصورة، يظهر النصب التذكاري للكابتن ديكاربانتري، بينما يحيط به شارع الباكستان وشارع العابد. في الأفق، يمكن رؤية جبل قاسيون الذي يُطل على المدينة، وهو شاهد على تاريخها العريق.


شارع أبو رمانة (1943-1945)

تمثل هذه الصورة بداية شارع أبو رمانة باتجاه الصالحية قبل أن تنتشر المباني على جانبيه. في الخلفية، يظهر جبل قاسيون وسفوحه التي كانت حينها خالية من العمران.


سوق الحميدية في أواخر القرن التاسع عشر

تعود هذه الصورة إلى الفترة بين 1885 و1900، وتُظهر مدخل سوق الحميدية من جهة شارع النصر. في ذلك الوقت، لم يكن الجزء الأول من السوق مغطى، بينما غُطي الجزء الممتد من العصرونية إلى سوق المسكية بسقف خشبي، وليس بالتوتياء كما هو الحال اليوم. في يسار الصورة، يمكن رؤية جزء من قلعة دمشق، بينما يعج السوق بالمارة والتجار الذين يرتدون الأزياء التقليدية لتلك الفترة.


ساحة المرجة في بدايات القرن العشرين

تم التقاط هذه الصورة بين 1910 و1920، حيث تُظهر ساحة المرجة في ذروة نشاطها التجاري والاجتماعي. يمكن ملاحظة مئذنة جامع تنكز، إلى جانب المباني التجارية والمهنية المحيطة. في وسط الساحة، تسير قافلة من الجمال بجوار النصب التذكاري، بينما يقف الترام الكهربائي إلى يمين الصورة، في مشهد يعكس حيوية دمشق في تلك الفترة.


القصر العدلي (خمسينيات القرن العشرين)

في هذه الصورة، يظهر مبنى القصر العدلي في آخر شارع النصر، حيث يمكن ملاحظة ضيق الطريق المخصص للسيارات، بالإضافة إلى وجود مواقف للحافلات مقابل بوابته الرئيسية.


دمشق وحي الصالحية

تم التقاط هذه الصورة من أعلى حي الصالحية، حيث تبدو دمشق القديمة محاطة بـ غوطة دمشق، قبل أن تحل محلها الكتل الإسمنتية. تظهر في مقدمة الصورة مئذنة المدرسة المرشدية وقبة التربة اليغمورية، بينما يمتد شارع العفيف نزولًا باتجاه المدينة. في أعلى الجبل، يمكن رؤية قطيع من الأغنام مع راعيه، في مشهد يعكس طبيعة دمشق الريفية آنذاك.


شارع الدرويشية (1920-1930)

يُظهر هذا المشهد التاريخي شارع الدرويشية، حيث يجلس بعض زبائن المقهى الشعبي على الكراسي الموضوعة على الرصيف. في أعلى الصورة، يمكن رؤية جامع الدرويشية (جامع درويش باشا)، يليه جامع السيّاس. كما تبدو عربات الترام الكهربائي المتجهة نحو حي الميدان تسير على سككها وسط الشارع.


جادة عرنوس في ثلاثينيات القرن العشرين

تمتد جادة عرنوس من الجنوب إلى الشمال، حيث يظهر على يمين الصورة مبنى قيادة الدرك الفرنسي، بينما تتوسطها سكة الترام المتجه إلى حي الشيخ محي الدين. في الخلفية، يبدو جبل قاسيون شامخًا فوق المدينة.


شارع بور سعيد باتجاه محطة الحجاز (خمسينيات القرن العشرين)

يُعرف سابقًا باسم شارع فؤاد الأول، حيث يظهر في يمين الصورة عدد من المحلات التجارية الشهيرة، مثل شوكولا غراوي. كما يظهر بناء العباسية (فندق سمير أميس حاليًا)، وفي العمق يبرز مبنى محطة الحجاز. على اليسار، يبدو جزء من بنك سوريا والمهجر (المصرف التجاري حاليًا)، بينما تسير السيارات القادمة من ساحة يوسف العظمة، ويتجه الترام الكهربائي نحو المهاجرين وشيخ محي الدين.


منطقة الحريقة (1925)

تُوثق هذه الصورة آثار القصف الفرنسي على دمشق خلال الثورة السورية الكبرى في 18 أكتوبر 1925. يظهر في المشهد الدمار الهائل الذي لحق بـ حي سيدي عامود، الذي أُعيد إعمارُه لاحقًا وأصبح يُعرف بـ الحريقة. في أعلى يمين الصورة، يظهر الجامع الأموي، بينما يُرى سوق الحميدية في أقصى اليسار.


بداية طريق الربوة في ثلاثينيات القرن العشرين

يُظهر هذا المشهد بداية طريق الربوة باتجاه منطقة دمر، حيث يمتد نهر بردى بجانب طريق بيروت. في يمين الصورة، يبدو جبل الجُنْك، وأعلاه قبة السيّار، بينما تظهر في الأسفل صخرة المنشار، المعروفة بعبارة “اذكريني دائماً”، التي خلدها أحد العشاق الذين فرقهم الزمن، لتبقى شاهدةً على قصته حتى يومنا هذا.

Back To Top