عشق دمشق تغنى بها الشعراء على مر القرون ،،نظموا القصائد بسحرها وجمالها ،، تغنوا بقاسيون…
أقدم نص يشير إلى وجود مملكة في حوض دمشق هو الكتابة التي عثر عليها في تل سكا في الغوطة على بعد 20 كم من مدينة دمشق، وهي حسب القرأة الأولية عبارة عن رسالة موجهة من قبل ملك كان يحكم منطقة دمشق إلى زمزي ليم ملك ماري (1775- 1761 ق.م) على الفرات.
كما ورد اسم ” آپّو م ” [Apu (m) ] بين أسماء بلدان ومدن الكتابات المصري المعروف بنصوص اللعن، المكتشفة في سقارة زمن المملكة الوسطى. وعرفت أن البلاد التي تدعى [Ipwm ] هي دمشق، من مقارنتها بنصوص تل العمارنة حيث وردت بالصيغة ” آپي ” مع المقطع ” كور” (بلاد آپوم).
ويظهر في النصوص أنها مملكة متواضعة متحالفة مع مصر غالباً، وورد الاسم في نصوص حثية بصيغة “أبينا” و” آبا” ،و الضم ليس إلا لهجة سورية كنعانية، وربما أصل الكلمة أكدي معناه غيضة القصب وهو اسم أطلقه الأكديون على مناطق المستقعات في بابل وسوزا وعرفت بهذا الاسم شُباط إنليل أيضاً.
و يفهم من النصوص أن ” آپّو م ” كانت مقسمة جغرافياً إلى منطقتين شمالية وجنوبية حيث يرد[ أمير آپّو م الجنوبية] و[ أمير آپّو م الشمالية أخو كوكب]،، وموقع “كوميدو” أو “كوميدي” في البقاع الجنوبي كانت من منطقة ” آپّو م “، مثلما كانت دمشق.
و ظهر اسم دمشق للمرة الأولى في التاريخ على الشكل [ تـ. مسـ. قُ] على جدار معبد الكرنك في الأقصر بمصر بين لائحة من أسماء المدن التي فتحها “تحوتموس” الثالث في القرن الرابع عشر ق.م. وظهر باللغة الأكادية وبالخط المسماري في نصوص تل العمارنة في ذات العصر أيضاً في ثلاثة نصوص على الشكل التالي: [ دِ.مَشـ.قَ ] و[ د.مَـ. اشـ.قَ ] و[ تِـ. مَشـ. قِ ].
وذكر اسم دمشق في رسالة بالأكادية المسمارية موجهة إلى ” زالايا” أحد ملوك دمشق، عثر عليها في موقع كامد اللوز، تعود إلى القرن 14 ق.م. كما يلي: [تَـ. مَـ. اشـ. قَ ] ومن خلال مجموعة الرسائل تل العمارنة الموسمة حسب التصنيف الدولي (E194-E195-E196-E197).
التي وجهها حاكم دمشق “بر ياوزا” إلى الملك المصري أن هذا الحاكم كان قد دخل في خدمة الفراعنة، وحينما قوي نفوذه، وهو في دمشق، سار بقواته منها إلى “كوميدي”، فاحتلّها، وأعلن من هناك، ولاءه لملك مصر “إخناتون”. وذكرت دمشق في النصوص الآشورية في مطالع الألف الأول ق.م. كما يلي: [ دِ. مَشـ. قَ] و[ دِ. مَشـ. قِ] و[دِ. مَشـ. قُ ] و[ دِ مـ. مَشـ. قُ].