يقع في جادة النحوي شرق القيمرية ويعد من أقدم حمامات السوق بمدينة دمشق القديمة.

يتمتع بشهرة واسعة عند السوريين وغير السوريين الذين يقصدونه مباشرة عند زيارة سورية نظراً لموقعه المميز حيث يقع بشكل ملاصق لجامع البكري القديم حتى أن مدخله جنوب مئذنة الجامع وأيضاً لتاريخ بنائه العريق الذي يعود وفق مديره حسام حمامي إلى العصر المملوكي عام 1069 أي عمره الآن تجاوز الـ 900 عام.

وعلى مر السنوات انتقلت ملكية حمام البكري من شخص إلى آخر من عائلات دمشق المعروفة إلى أن تسلمته عائلة حمامي عام 2010 وهي معروفة بمزاولتها هذا العمل بالعديد من حمامات السوق في دمشق.

بشكل عام يتألف كادر العمل في حمام السوق من:

المعلم: مالك الحمام الذي يتولى إدارة العمل والحفاظ على أصول المهنة.

الناطور: المسؤول عن استقبال وخدمة الزبائن داخل الحمام ضمن قسمي البراني والوسطاني.

الريس أو الملقب بالمكيس: مسؤول عن تلييف وتفريك جسم الزبون بالصابون والماء في القسم الجواني.

التبع: مسؤول عن تغسيل رأس الزبون ومساعدة المكيس في عمله والقيام بشطف وتنظيف الأقسام وتجهيزها.

القميمي: مسؤول عن إيقاد النار وتسخين الماء ويسكن داخل قسم القميم أي المكان الذي يوجد فيه بيت النار.

أما الآن فيقتصر كادر عمل بعض الحمامات على المعلم والمكيس والتبع وإن كان الحمام مخصصاً للنساء فيصبح كادر العمل مؤلفا من المعلمة والناطورة والمكيسة والبلانة وهي صفة التبع ذاتها المذكورة أعلاه.