كنيسة الزيتون
كنيسة الزيتون أو كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين في دمشق، هي مقر أبرشية دمشق للروم الملكيين الكاثوليك، ويعود عمر هذه الكنيسة إلى بدء تأسيس طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في المشرق، والتي بدأت من دمشق. وهذه الكنيسة تعرف بين أهل مدينة دمشق بكنيسة الزيتون نظراً إلى كثرة أشجار الزيتون الموجودة في فناء هذه الكنيسة الكاتدرائية التي كانت موجودة قديماً فيها.
الكاتدرائية تقع ضمن مقر بطريركية الروم الكاثوليك في دمشق القديمة، وتعدّ من أهم التحف المعمارية الموجودة فيها. وتقع إلى جوار الكنيسة، المدرسة الإكليركية الصغرى، وقد جدّدت هذه الكنيسة مرّات عدّة، آخرها في عهد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الملكيين في سورية والمشرق.
الهندسة المعمارية
بناء الكنيسة ممتد بشكل عرْضي، أمامه رواق مشيّد بالحجارة البازلتية السوداء، وفوق المبنى برجان يعلو كلّ منهما الصليب. البرج الأيسر للناقوس، وفي الأيمن ساعة كبيرة وُضعت عام 2003 وترتفع قبة ضخمة بين هذين البرجين وفوقها الصليب.
الكنيسة من الداخل فخمة ضخمة غنية بالأيقونات. نمطها بازيلكي ولها بابان جانبيان من الجنوب والشمال. أرضيتها رخامية، تحيطها من الجنوب والغرب والشمال كراسٍ لصيقة الجدران. وفي الطابق الثاني يرتفع على العمود الثالث، يميناً ويساراً، قنديل خشبي يُصعَد إليه عبر درج لولبيّ خشبيّ وفي طرف شرفته أيقونات خشبية صغيرة للإنجيليين الأربعة والسيد المسيح وبعض الرسل.
لها قبة نصف مستديرة تستند إلى رقبة مضلّعة باثني عشر ضلعاً ونوافذ بزجاج ملون. وفي زواياها الأربع رسوم جدارية للإنجيليين الأربعة. وفي وسط القبة صليب بيزنطي الشكل ذو أربع أذرع متساوية. وفي الطرف الأيسر الأمامي عرش الأسقف، وفي صدر الإيقونسطاس إلى اليمين العرش البطريركي تعلوه مظلة خشبية.