مقالات دمشق عبر العصور شخصيات دمشقية العائلات الدمشقية حكام دمشق
كفرسوسة لفظ بالسريانية ـ إحدى اللهجات العربية القديمة -أصله كُفرسوسية بضم الكاف، وهو من شقين كفر وتعني المزرعة والشق الثاني سوسية وتعني الخيل وبذلك يكون المعنى مزرعة الخيل وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان باسم كفرسوسية.
تبعد كفر سوسة عن مركز مدينة دمشق (منطقة المرجة) وهي وسط المدينة لمسافة تتراوح بين 6 كلم ألى 8 كلم تقريبآ، وحاليا كفر سوسة من المناطق الحديثة بمخططها العمراني وعماراتها وابراجها السكنية العالية.
ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي. وحسب العديد من البحاثة ومنهم الباحث احمد بقلة فقد بنيت كفرسوسة بالتزامن مع مدينة دمشق أو بعدها بعقود قليلة حيث لاحظ الاراميون بناة دمشق ان معظم الغزوات انما كانت تاتي من جنوب المدينة لذلك احسوا بالحاجة إلى معسكر متفدم لحماية المدينة وتنبيه سكانها من هذه الغزوات فاختاروا كفرسوسة لمياهها الغزيرة وارضها الخصبة وجعلوها معسكرا متقدما.
ويستدل احمد بقلة على ما ذهب اليه من بناء جامعها الكبير الذي يشابه في بنائه المسجد الاموي ومن قاعدة مئذنة الجامع التي تشابه في بنائها ابراج معبد حدد وجوبيتر الدمشقي الذي تحول فيما بعد إلى المسجد الاموي مؤكدا ان هذا الجامع كان كالجامع الاموي معبدا للاله حدد وجوبيتر ثم كنيسة ثم مسجدا دشنه عمر بن الخطاب.
وفي منطقة القصر بني بعض الخلفاء الامويون قصورا يصطافون بها ولكنها درست مع الزمن وذهبت معالمها تحت وطأة الغزوات التي شهدتها دمشق والتي مرت في غالبيتها العظمى من المزة فكفرسوسة أو من داريا ثم كفرسوسة وقد كانت كفرسوسة أيضا تمول قافلة الحج الشامي بالزيت الذي يذهب إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لانارة الحرمين.
معالمها القديمة
– الجامع الكبير الذي بني في عهد عمر ابن الخطاب بعد فتح الشام
– السوق القديم.. المعروف بعراقته وشهرته في القرن الماضي
– موقف الجمالة.. حيث كانت كفر سوسة تشتهر بتربية الجمال وتجارتها وكانت جمال محمل الحج الشامي تخرج من هذه المدينة.
– الساحة (ساحة كفرسوسة)
– المعصرة (كناية عن عصر الزيتون فيها) اشتهرت بمعاصر الزيتون.